ردة فعل الأندية- هل أغضبت خطوة الأمير الجميع لإرضاء الهلال؟
المؤلف: أحمد الشمراني08.06.2025

• يا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد، لو أتيحت لك الفرصة للاطلاع عن كثب على ردود الأفعال المدوية والشاملة التي أعقبت إعلان لجنة التوثيق عن سجلات بطولات الأندية، وأؤكد، لو اطلعت عليها بأمانة، دون إغفال أي تغريدة أو رأي طُرح في مختلف البرامج والصحف، لكنت حتماً بادرت بالتراجع عن القرار، ولا ضير في ذلك إطلاقاً، طالما أن الإيمان بالرأي الآخر وقبوله هو الأساس، وهنا تحديداً أتحدث عن ردود الأفعال الرسمية والإعلامية والجماهيرية على حد سواء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تفضيل رأي على آخر.
• إن الأندية قاطبة، على اختلاف ألوانها وشعاراتها، والجماهير بأسرها، على تنوع ميولها وانتماءاتها، ووسائل الإعلام بمختلف توجهاتها، قد أجمعت على رفض قرار اللجنة المذكورة، بل إن الغالبية العظمى لم تعترف أصلاً بشرعية هذا القرار، وباستثناء نادي الهلال، إدارة وإعلاماً وجماهير، الذي لم يبدِ أي اعتراض، فإن هذا يُعد بحد ذاته إدانة بالغة الأهمية.
• يا صاحب السمو، اسمح لي أن أصارحك القول بأن الحراك الذي أعقب الإعلان قد وجه ضربة موجعة للرياضة، خاصة وأن أغلب المنتمين لنادي الهلال قد بالغوا في الإشادة بهذه الخطوة التي أسعدتهم، ولكنها في المقابل أثارت حفيظة واستياء الجميع.
• أنت تمثل الجميع يا سمو الأمير، فلماذا آثرت إرضاء فئة معينة وإغضاب البقية؟ وفي سؤالي هذا نوع من الصراحة المباشرة، وإن شئت قولاً أكثر وضوحاً، ألا يحق لي أن أسأل: أليس الهلال جزءاً من هؤلاء، وأنت القائد والولي للجميع؟ لن أتطرق إلى الحديث عن اللجنة ولا عن التغريدات المثيرة للجدل لأعضائها، ولا عن ذلك الشخص الذي صرح قائلاً "كلنا ذلك الرجل"، ولا عن التقليل من شأن زميلنا الإعلامي عبدالعزيز المريسل بما لا يعنيك، فهناك من استغل تلك التصريحات ووضعها في سياقها الخاص على موقع "تويتر"، ولكن من يا ترى هو المستفيد الحقيقي من هذا التوتر والتشنج الذي أصاب الوسط الرياضي بأكمله في أعقاب ذلك المؤتمر الصحفي، والذي كرّس لحقبة جديدة من التدليل المفرط لنادي الهلال على حساب بقية أندية الوطن؟
• يا صاحب السمو الملكي، بات من الضروري إعادة النظر ملياً في ردود الأفعال الغاضبة تجاه هذا الخطأ الفادح الذي وقعت فيه شخصياً، بل ومن الأهمية بمكان يا من تمثل مظلتنا ومرجعيتنا العليا، البحث المعمق في ردود الأفعال هذه عن الأسباب الكامنة وراء هذا الغضب الجماعي العارم، فكما يُقال دائماً، لا يمكن أن تتفق جميع الأندية، باستثناء الهلال، على وجود خطأ ما.
• إن انتماءك لنادي الهلال ليس عيباً ولا منقصة، بل هو البوابة التي دخلت منها إلى عالم الرياضة، ولكن هلاليتك تلك، قبل سنوات، كانت شأناً خاصاً بك، ومن حقك من خلالها أن تعبر عما تشاء، أما اليوم فأنت مسؤول أمام جميع الأندية، ويجب أن لا يكون الهلال أولها في اهتماماتك، بل آخرها.
• أدرك تمام الإدراك أن الرياضة فضاء رحب يتسع للجميع، ولكن هذه الرياضة تحديداً تحتاج إلى قدر كبير من الحكمة والتبصر في اتخاذ بعض الخطوات والقرارات المصيرية، خاصة تلك القرارات التي تتعلق بالعدل والمساواة بين جميع الأطراف.
• سمو الأمير، من هذا المنبر، أناشدك بضرورة الاطلاع الشامل والكامل على ردود الأفعال، حتى ولو استقطع ذلك من وقتك الثمين ساعات، وذلك للوقوف عن كثب على آراء ومقترحات الأندية المختلفة، وأن لا تنصت فقط إلى الرأي الأحادي أو الرأي المتعصب، فهناك شخصيات من خارج الوسط الرياضي أيضاً قد أدلوا بآراء تستحق اطلاعكم عليها.
• إن القضية أعمق وأبعد من مجرد كون الهلال زعيماً والنصر رابعاً، بل أرى أنها قد اتخذت مساراً لا يخدم الرياضة ولا يخدم توجهاتكم النبيلة كمؤتمن على رياضة هذا الوطن وشباب هذا الوطن.
• نحن جميعاً في سفينة واحدة وأنت قبطانها، ولا يمكن لنا أن نتخلى عنك ونتركك تواجه الأمواج العاتية وحيداً، بل سنظل بجانبك ندعمك، ولكن يجب عليك أن تصغي إلينا وتستمع إلى آرائنا.
• سمو الأمير، تفضلاً لا أمراً، لا تصدق من يهمس في أذنك قائلاً "أنت على صواب"، ولا تستمع إلى من يقول "الناس ستغضب يومين ثم ترضى وتنسى الأمر"، فهؤلاء هم أنفسهم الذين يقولون في غيابك "لقد نصحناه ولكنّه تمسك برأيه ولم يستمع إلينا".
• أنت، وأقولها بكل صدق وإخلاص، أسمى وأجلّ من أن ترضي فريقاً واحداً وتغضب بقية الفرق، التي هي أساس قوتك وسر نجاحك.
• كنت أتمنى لو أنك تركت أمر كل لعبة لاتحادها المختص بها، ومن ثم يتم تقديم الأرقام والإحصائيات إليك من خلال كل اتحاد على حدة، وتتفرغ أنت لما هو أهم وأكثر strategic، وأعني بذلك ملف الخصخصة الهام، الذي هو مطمحنا ومطمعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل للرياضة.
... وأخيراً، اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.
• إن الأندية قاطبة، على اختلاف ألوانها وشعاراتها، والجماهير بأسرها، على تنوع ميولها وانتماءاتها، ووسائل الإعلام بمختلف توجهاتها، قد أجمعت على رفض قرار اللجنة المذكورة، بل إن الغالبية العظمى لم تعترف أصلاً بشرعية هذا القرار، وباستثناء نادي الهلال، إدارة وإعلاماً وجماهير، الذي لم يبدِ أي اعتراض، فإن هذا يُعد بحد ذاته إدانة بالغة الأهمية.
• يا صاحب السمو، اسمح لي أن أصارحك القول بأن الحراك الذي أعقب الإعلان قد وجه ضربة موجعة للرياضة، خاصة وأن أغلب المنتمين لنادي الهلال قد بالغوا في الإشادة بهذه الخطوة التي أسعدتهم، ولكنها في المقابل أثارت حفيظة واستياء الجميع.
• أنت تمثل الجميع يا سمو الأمير، فلماذا آثرت إرضاء فئة معينة وإغضاب البقية؟ وفي سؤالي هذا نوع من الصراحة المباشرة، وإن شئت قولاً أكثر وضوحاً، ألا يحق لي أن أسأل: أليس الهلال جزءاً من هؤلاء، وأنت القائد والولي للجميع؟ لن أتطرق إلى الحديث عن اللجنة ولا عن التغريدات المثيرة للجدل لأعضائها، ولا عن ذلك الشخص الذي صرح قائلاً "كلنا ذلك الرجل"، ولا عن التقليل من شأن زميلنا الإعلامي عبدالعزيز المريسل بما لا يعنيك، فهناك من استغل تلك التصريحات ووضعها في سياقها الخاص على موقع "تويتر"، ولكن من يا ترى هو المستفيد الحقيقي من هذا التوتر والتشنج الذي أصاب الوسط الرياضي بأكمله في أعقاب ذلك المؤتمر الصحفي، والذي كرّس لحقبة جديدة من التدليل المفرط لنادي الهلال على حساب بقية أندية الوطن؟
• يا صاحب السمو الملكي، بات من الضروري إعادة النظر ملياً في ردود الأفعال الغاضبة تجاه هذا الخطأ الفادح الذي وقعت فيه شخصياً، بل ومن الأهمية بمكان يا من تمثل مظلتنا ومرجعيتنا العليا، البحث المعمق في ردود الأفعال هذه عن الأسباب الكامنة وراء هذا الغضب الجماعي العارم، فكما يُقال دائماً، لا يمكن أن تتفق جميع الأندية، باستثناء الهلال، على وجود خطأ ما.
• إن انتماءك لنادي الهلال ليس عيباً ولا منقصة، بل هو البوابة التي دخلت منها إلى عالم الرياضة، ولكن هلاليتك تلك، قبل سنوات، كانت شأناً خاصاً بك، ومن حقك من خلالها أن تعبر عما تشاء، أما اليوم فأنت مسؤول أمام جميع الأندية، ويجب أن لا يكون الهلال أولها في اهتماماتك، بل آخرها.
• أدرك تمام الإدراك أن الرياضة فضاء رحب يتسع للجميع، ولكن هذه الرياضة تحديداً تحتاج إلى قدر كبير من الحكمة والتبصر في اتخاذ بعض الخطوات والقرارات المصيرية، خاصة تلك القرارات التي تتعلق بالعدل والمساواة بين جميع الأطراف.
• سمو الأمير، من هذا المنبر، أناشدك بضرورة الاطلاع الشامل والكامل على ردود الأفعال، حتى ولو استقطع ذلك من وقتك الثمين ساعات، وذلك للوقوف عن كثب على آراء ومقترحات الأندية المختلفة، وأن لا تنصت فقط إلى الرأي الأحادي أو الرأي المتعصب، فهناك شخصيات من خارج الوسط الرياضي أيضاً قد أدلوا بآراء تستحق اطلاعكم عليها.
• إن القضية أعمق وأبعد من مجرد كون الهلال زعيماً والنصر رابعاً، بل أرى أنها قد اتخذت مساراً لا يخدم الرياضة ولا يخدم توجهاتكم النبيلة كمؤتمن على رياضة هذا الوطن وشباب هذا الوطن.
• نحن جميعاً في سفينة واحدة وأنت قبطانها، ولا يمكن لنا أن نتخلى عنك ونتركك تواجه الأمواج العاتية وحيداً، بل سنظل بجانبك ندعمك، ولكن يجب عليك أن تصغي إلينا وتستمع إلى آرائنا.
• سمو الأمير، تفضلاً لا أمراً، لا تصدق من يهمس في أذنك قائلاً "أنت على صواب"، ولا تستمع إلى من يقول "الناس ستغضب يومين ثم ترضى وتنسى الأمر"، فهؤلاء هم أنفسهم الذين يقولون في غيابك "لقد نصحناه ولكنّه تمسك برأيه ولم يستمع إلينا".
• أنت، وأقولها بكل صدق وإخلاص، أسمى وأجلّ من أن ترضي فريقاً واحداً وتغضب بقية الفرق، التي هي أساس قوتك وسر نجاحك.
• كنت أتمنى لو أنك تركت أمر كل لعبة لاتحادها المختص بها، ومن ثم يتم تقديم الأرقام والإحصائيات إليك من خلال كل اتحاد على حدة، وتتفرغ أنت لما هو أهم وأكثر strategic، وأعني بذلك ملف الخصخصة الهام، الذي هو مطمحنا ومطمعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل للرياضة.
... وأخيراً، اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.